يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي تتغنى بأستراليا البلد الرائع المضياف لشاعر الغربة الطويلة شربل بعيني

عاطل عن العمل

مهداة إلى أولئك المغتربين الذين جبلوا الغربة بعرق جبينهم، دون أن ينتظروا معونة من أحد.


ـ1ـ

جَارِرْ حَالُو مِتْل الْخَايِفْ

إِيدُو.. مَا تْعَوَّدْ تِنْمَدّ

مَكْتَبْ الِحْكُومِه مُشْ شَايِفْ

بَيْنُو وْبَيْنْ الْمَكْتَبْ.. سَدّ

لُبْنَانِي.. عَرْقَاتُو قَاطِفْ

قَضَّى الْغُرْبِه كَدّ وْجَدّ

شِفْتُو عَ أَعْصَابُو وَاقِفْ

حَاكَيْتُو.. تْأَخَّرْ تَا رَدّ:

ـ يَا خَيِّي.. عَمْ قَيِّدْ إِسْمِي

تَا يْزِتُّونِي بْشَغْلِه.. بَسّ

صَرْلي مُدِّه بَرَّاتْ جِسْمِي

عَايِشْ.. مُشْ طَالِعْلِي حِسّ

قِرْفُوا الِمْعَامِلْ مِنْ كَسْمِي

وْضِجْرِتْ مِنْ صُبْحِيتِي الشَّمْسْ

بَدِّي شَغْلِه.. أَيَّا شَغْلِه

تِسْتِرْنِي، وْتِسْتُرْ الِعْيَالْ

عَاطِلْ.. رَحْ يِقْتِلْنِي حِمْلِي

أَتْقَلْ مِنْ صَرْخَات الْمَالْ

ـ2ـ

.. وْنَادُولو، والدَّمْع اللُّولُو

مْنِ عْيُونُو الْمَخْجُولِه بَانْ

الْمَوْت.. وْلا النَّاس يْقُولُولُو:

ـ تْحَرَّكْ.. لا تِبْقَى كِسْلانْ!

**